IFCS
|
المحفل الحكومي الدولي المعني بالسلامة الكيميائية
الشراكات العالمية من أجل السلامة الكيميائية |
04.TS
Agenda item 9
|
المساهمة في تحقيق هدف عام 2020 |
IFCS/FORUM-VI/04.TS
الأصل: إنكليزي
31 آذار/مارس
2008
|
المحفل السادس
الدورة السادسة
للمحفل
الحكومي الدولي المعني بالسلامة الكيميائية
داكار، السنغال
15-19 أيلول/سبتمبر
2008
***********************************
بدء الحوار الفكري
الإدارة الإيكولوجية
والمتكاملة
للآفات والنواقل: العناصر الرئيسية لاستراتيجيات الحد من مخاطر مبيدات الآفات
من إعداد: الفريق
العامل التابع للجنة المحفل الدائمة
الجهتان الراعيتان
الأساسيتان:
جمهورية إيران
الإسلامية
وشبكة آسيا والمحيط الهادئ للعمل المتعلق بمبيدات الآفات |
1- مقدمة
1- هناك أدلة راسخة وواسعة على أن نهجي الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة
المتكاملة للنواقل يتيحان حلين بديلين فعالين للأسلوب التقليدي المتبع لمكافحة
الآفات والنواقل الذي يميل إلى الاعتماد على استخدام مبيدات الآفات. وقد يساهم
هذان النهجان في حد ذاتهما مساهمة كبيرة في الحد من استخدام مبيدات الآفات
والمخاطر المرتبطة بها.
2- وقد اعتمد المحفل الثالث المعقود سنة 2000 الصيغة المنقحة والمحدثة
لأولويات العمل[1] المتعلقة
بإنشاء برامج للحد من المخاطر. وشملت الأولويات ما يلي:
دال- 1 ينبغي للبلدان كيما تحمي صحة
الإنسان والبيئة (بما في ذلك المياه السطحية والجوفية) أن تضع استراتيجيات متكاملة
وسليمة بيئياً لإدارة الآفات وحيثما يكون ملائماً نواقل الأمراض السارية.
3- وبحث المشاركون
في المحفل الرابع المعقود عام 2003 موضوع مبيدات الآفات الشديدة السمية بحثاً معمقاً
واعتمدوا في جملة أمور التوصية التالية[2]:
اعترافاً بوجوب الحيلولة دون تسمم مستخدمي مبيدات الآفات ومجتمعاتهم المحلية،
ولا سيما العمال الزراعيين وصغار المزارعين في البلدان النامية والبلدان التي تمر
اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، تزود الحكومات الوطنية من خلال هذه الوثيقة
بالإرشادات اللازمة للإدارة السليمة للمخاطر وإجراءات الحد منها، وخصوصاً ما يتعلق
بمبيدات الآفات الشديدة السمية.
وينبغي للحكومات، بالتزام ودعم الأطراف المعنية الدولية والإقليمية
والمحلية، مثل المنظمات الدولية والدوائر العلمية والطبية والعمال المعنيين
بمبيدات الآفات والعمال الزراعيين ونقابات العمال وصغار المزارعين والسكان
الأصليين، أن تتخذ مجموعة متنوعة من الإجراءات التي تناسب على أفضل وجه احتياجاتها
وقدراتها مثل الإجراءات التالية:
ثانياً:
الإجراءات التنظيمية
1)
تعزيز الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة لإنتاج مبيداتها
4- وأرست أولويات عمل المحفل وتوصيات المحفل
الرابع القاعدة لوضع النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية (النهج
الاستراتيجي) الذي اعتمده المؤتمر الدولي
المعني بإدارة المواد الكيميائية في شهر شباط/فبراير
2006. وتشمل خطة العمل العالمية للنهج الاستراتيجي[3]
عدة أنشطة تتناول الموضوع:
الهدف
1: الحد من المخاطر
مجال العمل: إدارة المخاطر الخاصة
بمبيدات الآفات الشديدة السمية والحد منها
النشاط 29: النهوض بالإدارة
المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة لنواقل الأمراض
مجال
العمل: الممارسات الزراعية السليمة
النشاط
50: وضع برامج للإدارة المتكاملة للآفات
الهدف
2: المعرفة والمعلومات
مجال
العمل: الممارسات الزراعية السليمة
النشاط
159: وضع استراتيجيات متكاملة وسليمة إيكولوجياً لإدارة الآفات، وحيثما أمكن، إدارة
نواقل الأمراض السارية.
5- والغرض من الجلسة العامة المعقودة خلال
المحفل السادس بشأن الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل هو دعم وتشجيع
الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص بغية
تعزيز دور الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل كوسائل لتقليص
الاعتماد على مبيدات الآفات وعناصر رئيسية من استراتيجيات الحد من مخاطر مبيدات الآفات
بالمحافظة على إمكانية مكافحة الآفات الزراعية والأمراض المنقولة بالنواقل.
2-
معلومات أساسية
6- تساهم الأمراض المنقولة بالنواقل في بعض
البلدان في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في نسبة مئوية كبيرة من مجموع عبء
الأمراض السارية. ويصح ذلك بوجه خاص فيما يتصل بحالات الملاريا المسجلة في أفريقيا
جنوبي الصحراء الكبرى. وأهم الأمراض المنقولة بالنواقل التي تلحق أضراراً بصحة
الإنسان في تلك المناطق مصحوبة بآثار جانبية على البيئة هي الملاريا وداء
الفيلاريّات اللمفي المنقول بالبعوض وداء الليشمانيّات المنقول بذباب الرمل. وتعتبر
مستويات الانتشار المحتمل لحمى غرب النيل والحمى الصفراء في تلك المناطق ولا سيما
في منطقة أفريقيا مرتفعة جداً. وتشمل أمراض فيروسية أخرى منقولة بالمفصليات لها
أهمية إقليمية أكبر حمى الدّنك والتهاب الدماغ الياباني والعدوى
بفيروس شيكونغونيا.
7- ويعد مرض الملاريا أهم
مرض طفيلي في العالم له تاريخ عريق من حيث برامج المكافحة. ويتراوح عدد الأشخاص
الذين يعانون من الملاريا سنوياً بين 300 و500 شخص في أكثر من 107 بلدان ويلقى ما
يزيد على مليون شخص (معظمهم أطفال دون الخامسة من العمر) حتفهم بسبب المرض وفقاً
لتقديرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة. وسهولة السفر في الوقت الحاضر وظهور
مقاومة طفيليات الملاريا للأدوية الشائعة لمكافحة الملاريا وظهور مقاومة النواقل
لمبيدات الآفات والكوارث الطبيعية والتغير البيئي السريع الناجم عن تنمية الموارد
الطبيعية (السدود ونظم الري) والحروب والأزمات الإنسانية والاحترار العالمي عوامل ساهمت
بأجمعها في تكثف حالات الملاريا وعودة انتشارها حتى بعد سنوات عديدة في مناطق تم
القضاء عليها.
8- وتتأثر حالات الإصابة
بالملاريا بالتغييرات الطارئة على استغلال الأراضي وإزالة الأحراج وتحضر مناطق
الغابات المدارية والمعتدلة. وتظهر حالات انتقال هذا المرض الجديدة نتيجة للتحركات
السكانية عبر الحدود. وتثقل هذه الحالات المجلوبة من الخارج أعباء النظام الصحي
المحلي إثقالاً شديداً وتساهم أساساً في انتقال المرض على الصعيد المحلي. وتبلغ
قيمة الإنفاق السنوي على مكافحة الملاريا في العالم ما يناهز 1800 مليار دولار حسب
التقديرات. وقد اطلع المشاركون في المؤتمر الثالث للأطراف في اتفاقية استكهولم
الذي عقد في داكار في السنغال (من 30 نيسان/أبريل إلى 4 أيار/مايو 2007) على الارتفاع
السريع المسجل مجدداً في إنتاج مادة الد.د.ت (ثنائي
كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان) واستخدامها.
9- وغالباً ما تطرح
الآفات الزراعية تحدياً كبيراً من حيث الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي. وتشمل
الآفات التي قد تلحق أضراراً بالإنتاج الحشرات والسوس والقوارض والفيروسات
والفطريات والجراثيم والأعشاب الضارة. وقد أصبح استخدام مبيدات الآفات في الغالب الوسيلة
الأساسية لمواجهة ظهور مثل هذه الآفات. ثم ازداد الاعتماد على مبيدات الآفات في
مجال الزراعة باطراد منذ بدء استخدامها. ويستخدم أكثر من مليوني طن متري
من المنتجات المبيدة للآفات سنوياً لمكافحة الآفات والأمراض. وغالباً ما يكون
لمبيدات الآفات دور في الإنتاج الغذائي والزراعي غير أن استخدامها يميل أيضاً إلى التأثير
السلبي في صحة الإنسان والبيئة. وتظل الإجراءات التنظيمية لمراقبة مبيدات الآفات من
أجل حماية صحة الإنسان والبيئة ومسألة إنفاذها ضعيفة في عدة بلدان.
10- ويتضرر عدد كبير من الناس في جميع أنحاء
العالم من استخدام مبيدات الآفات بسبب حالات التسمم الشديد والآثار الصحية المزمنة
الناجمة عن التعرض طويل الأمد. والأرقام الإحصائية الحالية مجهولة. وقد بلغ عدد
حالات التسمم الشديد بمبيدات الآفات حوالي 3 ملايين حالة سنوياً من بينها 220000
حالة وفاة مرتبطة بمبيدات الآفات في صفوف الأشخاص الذين يستخدمون مبيدات الآفات
استخداماً غير صحيح أساساً وفقاً لتقديرات دراسة دولية أجرتها منظمة الصحة
العالمية عام 1995. وعلى الرغم من ذلك، سجل ارتفاع شديد في استخدام مبيدات الآفات على
مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية منذ أن نشرت تلك التقديرات ولا سيما في البلدان
النامية حيث تحدث معظم حالات التسمم ويحتمل أن يكون مستوى التسمم الحالي أعلى
بكثير من المستوى المحدد في دراسة المنظمة لعام 1995 التي اعتبر النقص في الإبلاغ
في إطارها من المصاعب الكبيرة. وتنجم أنواع التسمم الشديد بمبيدات الآفات المسلم
بها بدرجة أكبر وبصفة عامة عن جميع حالات التعرض (الامتصاص الجلدي أو الاستنشاق أو
الابتلاع). ويصح ذلك على الخصوص بالنسبة إلى المزارعين والعمال الزراعيين. وقد تم
أيضاً تحديد أسر العمال الزراعيين والمجتمعات المحلية المجاورة كفئات سكانية معرضة
للخطر. وإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من الآثار المزمنة التي لا يعترف بها اعترافاً
تاماً ويصعب ربطها بمواد معينة في معظم الحالات.
11- ويتأثر الجهاز العصبي والجهاز المناعي
والجهاز التناسلي والجهاز القلبي الوعائي والجهاز الصماوي بمبيدات الآفات التي قد
تسبب السرطان لدى الإنسان. وتبين بحوث أجريت مؤخراً أن بعض مبيدات الآفات تعطل
الجهاز الصماوي في الجسم (الغدد والهرمونات الجنسية) وتستهدف خلايا تساعد على ضبط
النمو والنماء والإنجاب والسلوك. والأطفال هم بوجه خاص أكثر عرضة لمبيدات الآفات لأسباب
متعددة أي لأنهم ما زالوا في مرحلة النمو ويتمتعون بقدرة استقلابية أسرع وقد
يشاركون في ألعاب تزيد فرص تعرضهم للمبيدات ولأن لديهم أنماطاً غذائية مختلفة من
المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع شديد في المدخول لكل وحدة لوزن الجسم.
12- وتؤثر مبيدات الآفات أيضاً تأثيراً شديداً
في الأحياء البرية والبيئة. وينتشر تلوث موارد المياه بما فيها المياه السطحية
والجوفية بمخلفات مبيدات الآفات. كما تكتشف مخلفات مبيدات الآفات الثابتة في المطر
والثلج وفي النبات البعيد عن أماكن استخدام تلك المبيدات. ولا يدرك تأثيرها التام
وطويل الأمد في صحة الإنسان والبيئة إلا جزئياً بينما تظهر شواغل جديدة باستمرار.
13- وبصرف النظر عن مجال الزراعة، يحتمل أن
تواجه مشاكل الآفات أيضاً في ظروف مختلفة كالمنازل والشقق ومرافق معالجة الأغذية وأماكن
التخزين والمدارس والمستشفيات ومراكز رعاية الأطفال وصيانة الطرق وجوانب الطرق
والحدائق العامة والجنينات والملابس والغابات.
14- وقد استحدث نهجان جديدان لإدارة الآفات
والأمراض المنقولة بالنواقل بهدف الحد من الآثار الضائرة لمبيدات الآفات على صحة
الإنسان والنظم الإيكولوجية والحفاظ على فعالية المبيدات في مكافحة الآفات. ويعتمد
هذان النهجان الجديدان بدرجة أقل على مبيدات الآفات وبدرجة أكبر على مجموعة من
التدابير المتكاملة التي تقلل ضغط الآفات وتحسن مكافحة النواقل. وهما يعرفان
بالإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل ويرد عرضهما أدناه.
3- الإدارة
المتكاملة للآفات
15- استحدث نهج الإدارة المتكاملة للآفات لمواجهة
المستويات العالية لاستخدام مبيدات الآفات ومواطن القلق بشأن آثارها على الصحة
والبيئة.
16- وبدلاً من مجرد السعي إلى استئصال الآفات
باستخدام مبيدات الآفات، يهدف نهج الإدارة المتكاملة للآفات إلى ضبط مجموعات
الآفات عبر "الدراسة الدقيقة لجميع الأساليب
الفنية المتاحة لمكافحة الآفات، ثم التكامل بين التدابير الملائمة التي من شأنها تثبيط
نمو أعداد الآفات وإبقاء استخدام المبيدات وغير ذلك من التدخلات عند مستويات مبررة
من الناحيـة الاقتصاديـة مـع خفـض أو تقليـل مستـوى الأخطـار التي تتعـرض لهـا صحة
الإنسان والبيئة إلى أدنى حد. وتركز المكافحة المتكاملة للآفات على نمو المحاصيل
السليمة مع أقل إخلال ممكن بالنظم الايكولوجية – الزراعية وبذلك تشجع على استخدام
آليات المكافحة الطبيعية للآفات" (الإدارة المتكاملة للآفات حسب تعريف منظمة
الأغذية والزراعة للأمم المتحدة).
17- ويحلل نهج الإدارة المتكاملة للآفات دورة
حياة الآفات ونظامها الإيكولوجي وتفاعلها مع المحاصيل ثم يستعين بهذه المعارف لتقليل
أضرار الآفات الملحقة بالمحاصيل إلى أدنى حد عن طريق التدخلات الزراعية أو أساليب
غير كيميائية أخرى تضع حداً لنمو الآفات أو ظهور المرض.
18- وقد أثبتت برامج الإدارة المتكاملة للآفات في
جميع أنحاء العالم وبالنسبة إلى طائفة كبيرة من المحاصيل أن من الممكن أن تخفض
مستويات استخدام مبيدات الآفات تخفيضاً ملحوظاً بصفة عامة دون تضرر الإنتاج من
ذلك.
الإطار 1
تعطي عدة برامج للإدارة المتكاملة
للآفات المنظمة في آسيا بدعم من منظمة الأغذية
والزراعة للأمم المتحدة أمثلة مهمة لبلدان
أخرى. ففي الثمانينات، هددت آفة الجندب البني إنتاج الأرز في آسيا. وطلبت
إندونيسيا من منظمة الأغذية والزراعة أن تساعدها على حل المشكلة. واعتمدت منظمة الأغذية والزراعة في مواجهتها للمشكلة على النتيجة
الإيكولوجية (المستخلصة منذ السبعينات) التي مفادها أن استخدام مبيدات الآفات العشوائي
يجعل آفة الجندب البني تمثل في الواقع خطراً شديداً يهدد إنتاج الأرز. وأعلن المرسوم
الصادر عن مكتب الرئيس الإندونيسي عام 1986 تنفيذ برنامج وطني للإدارة المتكاملة للآفات في إندونيسيا وحظر 57 تركيبة
لمبيدات الآفات الخاصة بالأرز. واستهل هذا البرنامج الوطني للإدارة المتكاملة
للآفات برنامجاً ابتكارياً لتثقيف المزارعين انطوى على تدريب تجريبي موسمي للمزارعين
لفهم النظام الإيكولوجي لحقول الأرز. وشملت هذه المدارس الميدانية للمزارعين التجارب
والملاحظات الميدانية والتحليل الجماعي. ومكنت المعارف المكتسبة من تلك المدارس
المزارعين من اتخاذ قراراتهم الخاصة بالسياق المحلي بشأن ممارسات إدارة
المحاصيل. واختلف هذا النهج اختلافاً جذرياً عن البرامج الإرشادية السابقة
للإدارة المتكاملة للآفات التي كان الأخصائيون من خارج المجتمع المحلي يعطون في
إطارها التعليمات للمزارعين. وتمثل نجاح برنامج الإدارة المتكاملة للآفات في
إندونيسيا في عدم ظهور أي فاشيات كبرى لآفة الجندب البني خلال فترة تزيد على 20
سنة وتسجيل انخفاض بنسبة تربو على 35% في استخدام مبيدات الحشرات المتصلة بالأرز
وزيادة في إنتاج الأرز وساهم في الانتشار السريع لنهج المدارس الميدانية
للمزارعين للإدارة المتكاملة للآفات المتصلة بالأرز في بلدان أخرى ثم في انتشار
تطبيقه على محاصيل أخرى. ولم يثبت ذلك النهج فائدته لتثقيف المزارعين بخصوص
الإدارة المتكاملة للآفات فحسب بل لتمكينهم أيضاً من تحسين مشاركتهم والتحاور
واتخاذ قرارات مشتركة لمواجهة القضايا والمشاكل.
|
19- وتشمل الأساليب الخاصة للإدارة المتكاملة
للآفات تناوب المحاصيل والمكافحة البيولوجية واعتماد أصناف مقاومة من النباتات واستخدام
الفيرومونات لاجتذاب الحشرات المفيدة والرش الفعال محدد الهدف وأساليب أخرى. وتحد
الإدارة المتكاملة للآفات من الآثار الضائرة على البيئة وصحة الإنسان الناتجة عن استخدام
مبيدات الآفات وتساعد عموماً على تخفيض تكاليف الإنتاج لأن هناك حاجة أقل إلى
الإنفاق على المواد الكيميائية باهظة الثمن. وفضلاً عن ذلك، هناك فوائد اقتصادية
واضحة للصالح العام تتمثل في تخفيض تكاليف صحة الإنسان والبيئة.
4- الإدارة
المتكاملة للنواقل
20- تعتبر مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل مشكلة
معقدة ومتعددة الجوانب. وقد جرى التركيز في الأيام الأولى من عملية إدارة الأمراض
على أنشطة مكافحة النواقل التي بلغت ذروتها في البرنامج العالمي لاستئصال الملاريا
في الخمسينات والستينات ثم تقلصت تلك الأنشطة تقلصاً شديداً إذ استحدثت أدوية
جديدة ووسع نطاق نظام الرعاية الصحية الأولية الذي عزز كشف الحالات ومعالجتها. وتعد
مكافحة النواقل الآن نشاطاً مهمشاً إلى حد كبير في عدة حالات كما يتجسد ذلك في
الموارد المخصصة لها. ويزداد هذا الأمر تعقيداً أيضاً نتيجة للجدل الذي ما زال
قائماً بشأن الآثار الضائرة على الصحة والبيئة الناتجة عن الملوثات
العضوية الثابتة الموجودة في بعض مبيدات الحشرات المذكورة. ويحتمل تحقيق النجاح في
مكافحة النواقل باعتماد نهج متكامل ومتعدد القطاعات لإدارة الأمراض المنقولة
بالنواقل يشمل برامج إنمائية مثل الزراعة المروية وبناء السدود الكهرمائية وتشييد
الطرق وإزالة الأحراج وتنمية الإسكان والتوسع الصناعي غير أنه من النادر أن تغتنم
الفرص للتعاون واعتماد استراتيجيات تختلف عن الاستراتيجيات القائمة على مبيدات
الحشرات.
21- ومع ذلك، هناك ما يفسر تفسيراً قوياً ومقنعاً
اعتماد أصحاب المهن المتعلقة بالصحة العمومية على رش الأماكن المغلقة باستخدام مبيدات
الحشرات المتخلفة. وفي وبائيات معظم الأمراض المنقولة بالنواقل (الأكثر وضوحاً في
حالة الملاريا)، لا توجد علاقة خطية بين كثافة النواقل وانتقال الأمراض إلا على المستويات
المنخفضة لانتقال الأمراض. أما على المستويات العالية لانتقال الأمراض، فلن تؤثر حتى
عمليات تقليل كثافة أعداد النواقل بعدة أحجام في انتقال الأمراض. وتؤثر أساليب
الإدارة البيئية والمكافحة البيولوجية التي تتسم بفعاليتها في حالات ذات مستويات
منخفضة لانتقال الأمراض تأثيراً قليلاً في مناطق تسجل مستويات عالية لانتقال
الأمراض. أما رش الأماكن المغلقة باستخدام مبيدات الحشرات المتخلفة فيحد من عمر
النواقل مما يعتبر عاملاً رئيسياً محدداً لطاقة النواقل. وبتعبير بسيط، كلما طال
عمر ناقل المرض في المتوسط كلما ازداد خطر انتقال المرض. وعليه، خفض القضاء على
البعوض بعد مصه للدم لأول مرة خطر انتقال المرض إلى مستوى الصفر. ومن الجلي أن هذه
الاستراتيجية لا تكون فعالة إلا في الأماكن المغلقة حيث يلدغ البعوض ويستريح بعد
أن يمص الدم ولا تظهر لديه أي مقاومة لمبيدات الحشرات المشار إليها.
22- والإدارة المتكاملة للنواقل عملية رشيدة
لصنع القرارات تهدف إلى استخدام الموارد على أمثل وجه لمكافحة النواقل (تعريف
منظمة الصحة العالمية، في كانون الأول/ديسمبر 2007[4]).
ويرد وصف خصائص الإدارة المتكاملة للنواقل في أحد منشورات منظمة الصحة العالمية المعنون:
الإطار الاستراتيجي العالمي للإدارة المتكاملة للنواقل (2004)[5]:
الإطار 2: خصائص الإدارة المتكاملة
للنواقل
الإدارة المتكاملة للنواقل عملية ترمي
إلى إدارة مجموعات النواقل بطريقة تحد من انتقال الأمراض أو تضع حداً لانتقالها.
وتشمل خصائص الإدارة المتكاملة للنواقل ما يلي:
·
أساليب
مبنية على معرفة العوامل المؤثرة في بيولوجيا النواقل المحلية وانتقال الأمراض
والمراضة؛
·
الاستعانة
بمجموعة من التدخلات على أساس مشترك وتآزري في الغالب؛
·
التعاون
ضمن القطاع الصحي ومع جهات أخرى من القطاعين العام والخاص لها تأثير في النواقل؛
·
التعاون
مع المجتمعات المحلية وسائر الأطراف المعنية؛
·
إطار
تنظيمي وتشريعي للصحة العمومية.
وينبغي أن تكون عملية قائمة على
الإدارة المتكاملة للنواقل عالية المردودية وأن تنطوي على مؤشرات لرصد الفعالية
فيما يتصل بالتأثير في مجموعات النواقل وانتقال الأمراض وتعتمد على نهج مستديمة
تنسجم مع النظم الصحية المحلية. كما ينبغي أن تسمح بالتخطيط وصنع القرارات على
نحو فعال على أدنى المستويات الإدارية المحتملة (تفريع السلطة).
......
|
وقد يبدو هذا التعريف مختزلاً بالأحرى غير أنه يستوعب
جوهر الإدارة المتكاملة للنواقل. ويوضح توضيحاً إضافياً باستعراض عدد من خصائص
الإدارة المتكاملة للنواقل:
23- المردودية: تندرج الحاجة إلى تحقيق أعلى
جودة بأفضل سعر في صميم مفهوم الإدارة المتكاملة للنواقل. فيتعين العمل في سياق
مكافحة النواقل في حدود قيود مالية مشددة على غرار معظم برامج القطاع الصحي مما يفترض
اختبار مردودية تدابير مكافحة النواقل المحددة كجزء من مجموعة تدابير الإدارة
المتكاملة للنواقل على أساس فردي وجماعي بأخذ فرص التآزر المحتملة في الحسبان. ولهذا
السبب، يجب أن تتمتع برامج الإدارة المتكاملة للنواقل بالقدرة على إجراء تحاليل صائبة
للمردودية.
24- ويتمثل أحد آثار هذه الخاصية في وجوب تحديد برامج
مكافحة النواقل للأهداف الصحية التي تعمل على تحقيقها من خلال نهجها
للإدارة المتكاملة للنواقل في إطار زمني واضح. ويجب أن تجسد هذه الأهداف وضع
مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل وما يمكن تحقيقه في الواقع في السياق الوطني أو
المحلي. وترسي الأهداف الأسس لإعداد مضمون برامج الإدارة المتكاملة للنواقل وتستخدم
كمؤشرات لأنشطة الرصد.
25- العمل المشترك بين القطاعات: تتبدل
محددات الصحة من الناحيتين البيئية والاجتماعية باستمرار نتيجة لاتخاذ قرارات خارج
نطاق القطاع الصحي. وتغير برامج الري القدرة البيئية على تقبل النواقل وتسمح بنى
النقل الأساسية الجديدة للطفيليات والنواقل بقطع مسافات أكبر وتؤدي عملية إعادة
توطين السكان إلى بروز نواقل الطفيليات في مناطق متقبلة أو تعرض الأشخاص غير المحصنين
لانتقال الطفيليات بالنواقل. وهناك فرص كبيرة في سياق الإدارة المتكاملة للنواقل
لإدراج تدابير قطاعات أخرى تساعد على الحد من مخاطر الانتقال من خلال تصميم
المشاريع وتنفيذها وتشغيلها. وعلاوة على ذلك، غالباً ما يكون حجم الموارد المتاحة
في قطاعات أخرى منتجة من الناحية الاقتصادية أكبر من حجم الموارد المتاحة في
القطاع الصحي.
26- ويشدد الإطار المشترك بين القطاعات الذي يجب
تنفيذ الإدارة المتكاملة للنواقل ضمنه أيضاً على ضرورة تكوّن تدابير الإدارة
المتكاملة للنواقل من تدابير تنظيمية وتشغيلية. وقد كان العاملون المهنيون
المعنيون بمكافحة النواقل يستهدفون عادة العمليات إلى حد كبير إلا أن الدروس
المستخلصة من قطاع البيئة تبين أن من الممكن تحقيق النتائج على نحو يتسم بدرجة
أكبر من الفعالية والكفاءة في الغالب من خلال تنظيم أعمال جهات أخرى.
27- ويتيح وضع المعايير والقواعد التي تدعمها
تشريعات وطيدة لبرامج مكافحة النواقل أداة راسخة لإشراك جهات أخرى في عمليات
الإدارة المتكاملة للنواقل. ومن الأمثلة على ذلك نجاح مكافحة نواقل حمى الدّنك في
سنغافورة في الثمانينات.
28- تفريع السلطة: تنطوي برامج مكافحة
النواقل العمودية المعتمدة في الغالب على التدخلات الكيميائية حصراً على هيكل
تنازلي وغالباً ما تواجه التحدي المتمثل في ضرورة ضمان تعاون المجتمعات المحلية. وتعتبر
مشاركة المجتمعات المحلية في الإدارة المتكاملة للنواقل عنصراً حاسماً. ويعد مفهوم
تفريع السلطة بالتالي عنصراً رئيسياً من الإدارة المتكاملة للنواقل إذ يتوقع صنع
القرارات على أدنى المستويات المحتملة (أي تخضع أي عملية لصنع القرارات على
مستويات أعلى مما هو ضروري في الهيكل الإداري لصنع القرارات على المستوى المحلي).
29- ومن الضروري استخدام معايير متصلة بالسياق
الوبائي الإيكولوجي المحلي وإدراج تدابير مكافحة النواقل التي يمكن تطبيقها على الصعيد
المحلي فقط في مجموعة تدابير الإدارة المتكاملة للنواقل نتيجة لاتخاذ القرارات
بشأن أنشطة مكافحة النواقل على أدنى المستويات المحتملة. ومن الجلي أنه لا يمكن أن
تتوفر كل الخبرة اللازمة في كل مكان وزمان. وعليه، يمكن لفريق جوهري إقليمي أو
وطني أن يقدم الدعم التقني للعاملين المحليين المعنيين بمكافحة النواقل. وعلى نحو
مماثل، من المستلزم أيضاً مراقبة جودة عمليات مكافحة النواقل على نحو مستقل لضمان
تحقيق الأهداف الصحية المحددة لبرنامج الإدارة المتكاملة للنواقل على أمثل وجه. ويحتمل
تولي مسؤولية مراقبة الجودة المذكورة على نحو فعال على المستويات الإدارية
المتوسطة أي بالتعاون على سبيل المثال مع السلطات على مستوى المقاطعات.
30- سياق النظام الإيكولوجي: ترتبط
الأمراض المنقولة بالنواقل بالبيئة فقط من خلال المتطلبات الإيكولوجية المحددة لضروب
النواقل. ومن الأساسي بالتالي استهلال برنامج لمكافحة النواقل قائم على الإدارة
المتكاملة للنواقل بإجراء تحليل معمق للنظام الإيكولوجي يكشف جميع الخيارات
للمكافحة البيئية والبيولوجية والكيميائية للنواقل. وينبغي تكرار هذا التحليل
دورياً لتفسير التغييرات الطارئة على مر الزمن وإدراجه في أي تقييم للآثار في إطار
المشاريع الإنمائية المتوقعة في المنطقة المعنية.
31- ويفترض الارتكاز على النظام الإيكولوجي
كأساس لوضع نهج للإدارة المتكاملة للنواقل أيضاً أن هناك ترتيباً هرمياً تجمع من
خلاله وحدات برنامج المكافحة (أي التدابير الفردية). ويعتمد مدى إنشاء هذا الترتيب
الهرمي التدريجي على الأهداف الصحية التي تحددها إدارة البرامج. ويخطط ذلك أولاً
وفقاً لمدى إمكانية تحقيق الأهداف بناء على نهج إدارية بيئية (التغيير البيئي والمعالجة
البيئية) ثم عن طريق أنشطة المكافحة البيولوجية (الكائنات المفترسة الأولى
والطفيليات ثم الذيفان البيولوجي) وعبر التدخلات الكيميائية في المقام الأخير (إبادة
اليرقانة ورش الأماكن المغلقة باستخدام مبيدات الحشرات
المتخلفة). ولا بد من اختبار مردودية مختلف الخيارات التوليفية على الدوام.
32- الاستدامة: تشير الاستدامة في سياق
الموارد الطبيعية حسب تعريف اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية (1987) إلى تكافؤ
الفرص بين الأجيال أي ينبغي للجيل الحالي أن يستخدم الموارد الطبيعية لتلبية
احتياجاته على نحو يسمح للأجيال القادمة باستخدام هذه الموارد على نحو مماثل
لتلبية احتياجاتها. ومن الجلي أن لذلك صلة بمكافحة النواقل عندما يتعلق الأمر
بالتغيير البيئي المحتمل ووقع استخدام مبيدات الحشرات واعتماد ضروب جديدة ككائنات
مفترسة للنواقل في نظم إيكولوجية ثابتة. وبالإضافة إلى ذلك، من الضروري المحافظة على
الاستدامة الاقتصادية في إطار مكافحة النواقل. وقد تمثل أحد مواطن ضعف الجهود
العالمية المبذولة لاستئصال الملاريا عبر رش
الأماكن المغلقة باستخدام مبيدات الحشرات
المتخلفة في احتمال بذل هذه الجهود خلال فترة زمنية محدودة فقط لأنه يستحيل الاحتفاظ
بمستوى الاستثمار المطلوب كالتزام مستمر مما أدى في الواقع إلى الحد من الأنشطة قبل
الأوان وإعادة توجيه موارد مكافحة النواقل إلى أولويات أخرى في القطاع الصحي قبل
ترسيخ نتائج الجهود على وجه تام.
الإطار 3
ينشأ الدافع الإضافي والرئيسي لاعتماد نهج
الإدارة المتكاملة للنواقل عن الحاجة إلى ضمان الإدارة السليمة لمبيدات الحشرات
واستخدامها الحصيف وفقاً لما تطلبه جمعية الصحة العالمية واتفاقية استكهولم للملوثات
العضوية الثابتة. وقد أدى ذلك إلى إعادة تقدير استراتيجية مكافحة النواقل والالتزام
بوضع تدابير فعالة تحد من المخاطر وتنسجم مع حماية البيئة والتنمية المستدامة. ويتطلب
مثل هذا الالتزام نهجاً يدمج مهام مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي دمجاً
فعالاً في إطار إداري استراتيجي.
ويأخذ نهج الإدارة المتكاملة للنواقل في
الحسبان البنى الأساسية والموارد الصحية المتاحة ويدمج جميع التدابير المتاحة
والفعالة سواء أكانت كيميائية أم بيولوجية أم بيئية. ويشجع أيضاً التنسيق الفعال
لأنشطة المكافحة التي تضطلع بها جميع القطاعات المؤثرة في الأمراض المنقولة
بالنواقل بما في ذلك الصحة والمياه وتصريف النفايات
الصلبة ومياه المجارير والإسكان والزراعة. وتضمن الفوائد المتناسبة العائدة على
الشركاء غير المنتمين إلى القطاع الصحي على الأرجح فعالية نهج الإدارة المتكاملة
للنواقل...
....
وتشدد الإدارة المتكاملة للنواقل على
النظم والإجراءات الفعالة على الصعيد المحلي إلا أن من الأساسي دعم البرامج
الوطنية بالنسبة إلى الأمراض الرئيسية مثل الملاريا وحمى الدّنك وداء
الفيلاريّات. ومن المطلوب أن تسدي هذه البرامج المشورة التقنية بشأن وبائيات
الأمراض المنقولة بالنواقل وتكنولوجيات ترصدها ومكافحتها وأن تتيح نظماً كافية
لرصد البرامج ومراقبة الجودة. وعلى الرغم من ذلك، تتطلب برامج مكافحة النواقل
الناجحة ضمان ما يفوق مجرد الخبرة في تكنولوجيات مكافحة النواقل إذ تستلزم أيضاً
الخبرة في مجالي التخطيط وإدارة البرامج. وتظل المهارات اللازمة شحيحة ولا سيما
في البلدان المفتقرة إلى الموارد التي هي في أمس الحاجة إلى مكافحة الأمراض
المنقولة بالنواقل على نحو فعال. ومن المطلوب بذل جهود جبارة لبناء القدرة على
تناول هذه الجوانب المتعددة للإدارة المتكاملة للنواقل.
الإطار الاستراتيجي العالمي للإدارة
المتكاملة للنواقل (2004، الوثيقة WHO/CDS/CPE/PVC/2004.10)، الجزء 3، على
الموقع الإلكتروني التالي: http://whqlibdoc.who.int/hq/2004/WHO_CDS_CPE_PVC_2004_10.pdf
|
33- وإضافة إلى ذلك، يفضي تنفيذ الإدارة
المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل إلى تقليل ضغط ظهور مقاومة مبيدات
الحشرات مما يساعد بالتالي على ضمان فعالية مبيدات الآفات إذا لزم استخدامها على
الإطلاق. ومن الأهمية بمكان المحافظة على فعالية مبيدات الآفات ذات مستويات
الأخطار المنخفضة.
34- وبرنامج "جعل زامبيا نظيفة وصحية"
الذي استهلته الحكومة الوطنية في شهر حزيران/يونيو 2007 هو مثال على برنامج وطني
ذي صلة. وهو يهدف إلى جعل المدن والبلدات والقرى أماكن أسلم للعيش. وقد شهدت
المجتمعات المحلية خلال بعض السنوات فاشيات أمراض سارية مثل الملاريا والكوليرا باستمرار.
ويعزى ذلك أساساً إلى الافتقار إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب والإصحاح البيئي
غير الكافي والنظافة الشخصية وعوائد تناول الطعام غير الملائمة المقترنة بمستويات
منخفضة من حيث الإلمام بالمسائل البيئية الأساسية المتصلة بالصحة والنظافة
الشخصية. وبرنامج "جعل زامبيا نظيفة وصحية" هو برنامج حملات بيئية متعدد
التخصصات والقطاعات تديره السلطات الحكومية وتعمل في إطاره على جميع المستويات مع
مؤسسات القطاع العام والمنظمات الكنسية والأفراد لإنجاز طائفة كبيرة من الأنشطة. وينهض
العمل بالنظافة الشخصية وجمع النفايات وتوفير المياه النظيفة والصالحة للشرب
والإصحاح والنظافة العامة في البيئة المعيشية والمجتمعات المحلية.
5- أهداف
الجلسة العامة وأغراضها
35- يتمثل الهدف الشامل في الحد من الآثار
الضائرة على البيئة وصحة الإنسان الناتجة عن استخدام مبيدات الآفات في سياق إدارة
الآفات ونواقل الأمراض عبر اعتماد نهجي الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة
المتكاملة للنواقل وتنفيذهما وضمان عدم وجود أي آثار سلبية على وضع الأمراض
المنقولة بالنواقل أو مواصلة تخفيف عبء الأمراض المنقولة بالنواقل بصورة مستديمة
بالأحرى.
36- وتحقيقاً لهذا الهدف، لا بد من سياسات
واستراتيجيات تعزز الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل على
الصعيد العالمي وعلى المستويين الإقليمي والوطني. ومن المهم الاعتراف بأن السياسات
الرامية إلى تعزيز الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل تتسق مع المرامي
الإنمائية للألفية المتمثلة في الحد من الفقر ومكافحة الملاريا وأمراض أخرى وضمان
الاستدامة البيئية وتدعمها. وينبغي للحكومات والهيئات الدولية التي تمول المشاريع
الإنمائية أن تقبل المبادئ الكامنة في الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة
المتكاملة للنواقل وتتبعها.
37- وهناك حاجة إلى الدعم العالمي لتعزيز
الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل عبر الإصلاح السياسي وبناء
القدرات والتوعية. ولا بد للبلدان والمناطق في جميع أنحاء العالم من اتخاذ
التدابير التشريعية و/أو الإدارية اللازمة للحد من مخاطر مبيدات الآفات من خلال
تقليص استخدام مبيدات الحشرات الكيميائية واختيار منتجات أقل خطورة إذا رئي أن
هناك ما يبرر استخدام مبيدات الآفات. وتعتبر الاستعاضة عن مبيدات الآفات بتدابير مراعية
للبيئة والنظام الإيكولوجي مثل المكافحة البيولوجية والإدارة البيئية عنصراً مهماً
من الاستراتيجيات الرامية إلى الحد من الاعتماد على مبيدات الآفات.
38- والغرض من الجلسة المعقودة خلال المحفل
السادس هو دعم وتشجيع الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية
والقطاع الخاص بغية تعزيز دور الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل في
إطار استراتيجيات الحد من مخاطر مبيدات الآفات بالمحافظة على إمكانية مكافحة
الآفات الزراعية والأمراض المنقولة بالنواقل. وقد يساهم المحفل مساهمة مميزة
وإضافية في الجهود العالمية لإدماج الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة
للنواقل من أجل المساعدة على استئصال الأمراض السارية وإدارة الآفات على نحو
مستديم. وتوفر جلسات المحفل آلية غير بيروقراطية قائمة على المشاركة ومتعددة الأطراف والقطاعات
تتسم بالشفافية والشمول لمناقشة القضايا المشتركة والمسائل الجديدة
والمستجدة في مجال الإدارة السليمة للمواد الكيميائية.
39- وتدعم الجلسة العامة المعقودة خلال المحفل السادس تنفيذ الأنشطة 29 و50
و159 التي ترد في خطة العمل
العالمية للنهج الاستراتيجي[6]
وتعتبر امتداداً لأولويات عمل المحفل فيما بعد عام 2000 (دال – 1)[7]
وتوصيات المحفل الرابع بشأن مبيدات الآفات
الشديدة السمية[8].
40- وعلاوة على ذلك، هناك جوانب مشتركة بين هذا
الموضوع وقضايا أخرى ركز المحفل عليها بما في ذلك دور الإدارة السليمة للمواد
الكيميائية والحد من الفقر، والفجوة الآخذة في الاتساع، والاتجار غير المشروع، والأطفال
والسلامة الكيميائية.
41- وعليه، تتمثل الأهداف العامة للجلسة
فيما يلي:
- وصف الخصائص الرئيسية لإدارة الآفات
السليمة بيئياً عبر الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل؛
- توفير
المعلومات عن البرامج الراهنة للإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة
للنواقل؛
- توفير المعلومات عن مختلف الأطراف المعنية
والبرامج والأنشطة المساهمة في تنفيذ أفضل الممارسات في مجالي الإدارة المتكاملة للآفات
والإدارة المتكاملة للنواقل؛
- وصف دراسات الحالات
المتعلقة بنجاح تنفيذ نهجي الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة
للنواقل؛
- تحديد الفرص والتحديات لتطبيق
نهجي الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل على نطاق أوسع؛
- بحث العوائق السياسية
والمؤسسية والسبل المحتملة للتصدي لها؛
- بحث
الطرق والوسائل لتوطيد التعاون بين القطاعات والتعاون على المستويين الإقليمي
والدولي.
42- وستتطرق العروض خلال الجلسة العامة إلى
المجالات التالية:
- استعراض عام للبرامج الراهنة الرامية إلى تعزيز الإدارة المتكاملة للنواقل والإدارة المتكاملة للآفات بما في ذلك أفضل الممارسات
ومهام مختلف القطاعات
- تحديد العوائق المؤسسية والسياسية والتصدي لها
- إدارة المعارف والثغرات في
المعارف
- القضايا والتحديات المستجدة
- الطرق والوسائل لتوسيع نطاق
استخدام نهج الإدارة المتكاملة للنواقل
- الطرق والوسائل لتوسيع نطاق
استخدام نهج الإدارة المتكاملة للآفات
- التطورات الجديدة: النتائج الأولية لمشروع تجريبي لضم الإدارة
المتكاملة للنواقل إلى الإدارة المتكاملة للآفات في نهج قائم على المجتمع (تجربة
سري لانكا)
- تحديات القدرة على التنفيذ على مستويات مختلفة (مثل الحكومة
والمزارعين والصناعة)
43- وسيواجه تنفيذ نهجي الإدارة المتكاملة للنواقل والإدارة المتكاملة
للآفات قضايا وتحديات وفرصاً تتغير حسب مستوى تنمية البلد (البلدان المتقدمة والبلدان النامية
والبلدان ذات الاقتصادات
التي تمر بمرحلة انتقالية). وسيطلب من كل شخص من الأشخاص الذين يقدمون العروض
تناول هذه الاختلافات التي لا بد من أخذها في الحسبان.
6- القضايا
التي قد يبحثها المحفل
44- هناك أدلة راسخة وواسعة على أن نهجي الإدارة
المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل يتيحان حلين بديلين فعالين يساعدان
على تقليص استخدام مبيدات الآفات في مجالي إدارة الآفات ومكافحة النواقل. ويعتبر تقليص
استخدام مبيدات الآفات الخطوة الأولى للحد من مخاطر مبيدات الآفات. ما هي العوامل
المحركة للإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل وكيف يمكن تسخيرها
لتسريع اعتماد الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل على نطاق
واسع؟
45- ومن القضايا التي ينبغي بحثها الطريقة المحتملة لدعم نهج منسق بمشاركة
جميع القطاعات المعنية لتعزيز إضفاء الطابع المؤسسي على نهجي الإدارة المتكاملة
للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل وإدماجهما في عمليات وضع البرامج والسياسات.
ولا يدمج النهجان في البرامج والسياسات المرتبطة مباشرة بإدارة الآفات أو مكافحة
الأمراض فحسب بل يدمجان أيضاً في سياسات أوسع نطاقاً متصلة بإدارة المواد
الكيميائية والصحة البيئية والسلامة الغذائية والتنمية الزراعية والريفية
المستدامة والمرامي الإنمائية للألفية وغير ذلك.
46- وضماناً لإدماج الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل يمكن
النظر في تحديد الفرص لتطبيق هذين النهجين للإدارة على نطاق أوسع. ويقتضي النجاح
في عملية الإدماج تحديد العوائق السياسية والمؤسسية التي تحول باستمرار دون
الانتفاع بالنهجين على نطاق أوسع على الأصعدة المحلية والوطنية والإقليمية وعلى
المستوى الدولي والتصدي لهذه العوائق. ما هي الأدوات السياسية اللازمة للتصدي لهذه
العوائق كتحديد الإعانات المباشرة وغير المباشرة لاستخدام مبيدات الآفات وكيف يؤثر
ذلك في الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة للنواقل وكيف يمكن مواجهة
ذلك؟ وفي هذا المضمار، قد يكون من المفيد أيضاً تحديد الأطر السياسية والمؤسسية
المساعدة على الانتفاع بالنهجين وعلى تنفيذهما.
47- وكيف يمكن التغلب على العوائق القطاعية في آليات وضع السياسات الدولية؟
تتصل الإدارة المتكاملة للآفات بالمجال الزراعي والإدارة المتكاملة للنواقل بميدان
الصحة في حين أن الصكوك الدولية الرئيسية مثل اتفاقية استكهولم والنهج الاستراتيجي يرتبطان أساساً بمجال
البيئة. وعلى المستوى الوطني بالتحديد، هناك حاجة إلى نهج استباقي لإشراك قطاعي
الزراعة والصحة في إعداد المبادرات وتنفيذها بناء على اتفاقية استكهولم والنهج
الاستراتيجي. كيف يمكن تقليص العوائق الحالية؟ كيف يمكن توطيد التعاون بين
القطاعات والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي بناء على تجارب المزارعين
والمجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة
الأغذية والزراعة وجهات أخرى مشاركة في نجاح أو عدم نجاح تنفيذ النهجين لإدارة
الآفات ونواقل الأمراض؟
الإطار 4: عناصر محددة ينبغي بحثها
|
7- إجراءات المحفل المحتملة
48- قد يرغب المحفل في بحث إجراءات وتوصيات ترمي إلى التمكين من إحراز
التقدم في تنفيذ نهجي الإدارة المتكاملة للآفات والإدارة المتكاملة
للنواقل والاتفاق عليها. ويمكن أن يتولى فريق عامل مخصص ينشأ خلال
المحفل السادس إعداد تلك التوصيات والإجراءات. ويحتمل اقتراح الإجراءات والتوصيات
المتفق عليها على هيئات دولية أخرى تتناول الإدارة السليمة للمواد الكيميائية ولا
سيما المؤتمر الدولي المعني بإدارة المواد الكيميائية خلال دورته الثانية المزمع
عقدها سنة 2009 (المؤتمر الدولي الثاني) الذي يشرف على تنفيذ النهج الاستراتيجي للإدارة
الدولية للمواد الكيميائية (النهج الاستراتيجي).
[1] أولويات عمل المحفل فيما
بعد عام 2000، انظر الموقع الإلكتروني التالي: http://www.who.int/ifcs/documents/forums/forum3/en/index.html
[2] التقرير النهائي للدورة
الرابعة للمحفل الحكومي الدولي المعني بالسلامة الكيميائية، الملخص (الوثيقة IFCS/FORUM-IV/16w، 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2003)، انظر الموقع الإلكتروني التالي: http://www.who.int/ifcs/documents/forums/forum4/final_report/en/index.html
[3] انظر الموقع الإلكتروني
التالي: http://www.chem.unep.ch/saicm/SAICM%20texts/SAICM%20documents.htm
[5] الإطار الاستراتيجي
العالمي للإدارة المتكاملة للنواقل (2004، الوثيقة WHO/CDS/CPE/PVC/2004.10)، الجزء 3، على الموقع
الإلكتروني التالي: http://whqlibdoc.who.int/hq/2004/WHO_CDS_CPE_PVC_2004_10.pdf
[6] انظر الموقع الإلكتروني
التالي: http://www.chem.unep.ch/saicm/SAICM%20texts/SAICM%20documents.htm
[8] انظر الموقع الإلكتروني
التالي: http://www.who.int/ifcs/documents/forums/forum4/final_report/en/index.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق