| | |
حوار: رانيا بابكر صالح -تصوير الحلنقي صحيفة الاخبار | |
Thursday, 02 September 2010 | |
نعمل بنظام العيادات المتجولة للقرى لسد النقص في الكوادر الاهتمام بالصحة الجسدية جاء مع بدايات الإنسان منذ إدخاله للأعشاب والنباتات الطبيعية في علاج أي تغيير يطرأ على حالته الطبيعية ولكن الاهتمام بالبيئة الصحية حول الإنسان من مسكن وملبس وغيره هي الأهم من ذلك، خاصة في ظل تطور تكنولوجي يزج بمخلفاته داخل تلك البيئة إضافة إلى المعالجات الكيمائية التي تخضع لها الأدوية والعلاجات والتي لا يتم التخلص من مخلفاتها بصورة سليمة بجانب غياب الوعي التثقيفي الصحي لدى المواطنين والذي من شأنه أن يزيد ويفاقم من حجم المرض ويساعد في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية. ومن البديهي أنه إذا أريد تغيير أي ظاهرة سالبة أو إعادة صياغتها لابد من تضافر جهود أفراد المجتمع والمنظمات والهيئات والمؤسسات حكومية وخاصة على حد سواء، أياديهم فوق بعض كل يعمل فيما يليه من واجبات ومن هذا المنطلق اتجهت (الأخبار) إلى وزيرة الصحة ولاية الخرطوم د. إقبال أحمد البشير لتسليط الضوء على بعض جوانب عمل الوزارة في إصحاح البيئة الصحية بالولاية فإلى مضابط الحوار: نعد لبرنامج إعادة صياغة المراكز الصحية لولاية الخرطوم مهمتنا وضع المعايير والمتابعة ورصد الأخطاء البيئة حول المستشفيات مسؤولية المحليات هنالك غياب للتثقيف الصحي للأسر جاري تجهيز اللوائح للقانون من أجل تجويد الخدمات الصحية داخل المؤسسات الخاصة إضافة لتحديد الأسعار الميزانية تعوق تغطية التأمين والعلاج المجاني حوار: رانيا بابكر صالح -تصوير الحلنقي من المسئول عن صحة البيئة داخل وحول المستشفيات والمراكز الصحية؟ صحة البيئة هي مسئولية المحليات ولكن نحن في وزارة الصحة ولاية الخرطوم مهمتنا وضع المعايير لشكل البيئة الصحية في تلك المناطق إضافة إلى تحديد المرجعيات والإشراف والمتابعة ورصد الأخطاء ونقاط الضعف لإعلام الجهات المسئولة ودورنا يكون في الإشراف والمتابعة ونحن هنا نقوم بإعداد البرامج لصياغة خدمات البيئة وفي هذا الجانب الوزارة بصدد إعلان برنامج كبير للإصحاح البيئي لولاية الخرطوم. ما الإشكال الأساسي الذي تعاني منه صحة البيئة بولاية الخرطوم؟ يتمثل الإشكال الأساسي في أن الأسر السودانية تعرف جيداً كيف تنظف منازلها من الداخل ولكن المشكلة تكمن في وضع أكياس النفايات خارج المنزل في غير الموعد الذي تأتي فيه العربة المخصصة لأخذه مما يعرض هذه النفايات لنهش الكلاب والقطط ثم تتبعثر لتملأ الشارع فالسوداني يفتقر لأبسط مقومات التثقيف الصحي في التعامل مع النقابات خارج المنزل. كيف عالج برنامج الإصحاح البيئي للولاية هذا الإشكال؟ بتعيين المحليات فيما يختص بجمع الفضلات المنزلية ووضع خط سير لتجميعها إضافة إلى بث برامج التثقيف الصحي داخل الأسر بالتنسيق مع بعض الجهات المختصة وبالتعاون مع الإعلام للوصول إلى سلوك صحي يرقى بالمواطن ليسهم في تطوير السلوك الحضري. ما هي استعداداتكم لمواجهة أمراض الخريف؟ توجد لجنة على مستوى الوزارة هي جزء من لجنة الطوارئ وتعمل هذه اللجنة على رسم خريطة للمناطق المعرضة للخطر على مستوى الولاية باستقراء وتوقع لعدد من الحالات التي قد تصاب بالملاريا وعدد الحالات التي قد تصاب بالإسهالات وغيرها من الأمراض المصاحبة للخريف ثم بعد ذلك نشرع بتوفير المبيدات والناموسيات والعلاج الكافي من محاليل مضادة وأملاح تروية وحبوب لتغطية هذه الأمراض حال حدوثها. هناك شكوى من ارتفاع الأسعار وضعف الخدمات والإهمال بالمستشفيات الخاصة بالولاية ما هو دوركم في الرقابة عليها؟ لوزارة الصحة ولاية الخرطوم ضابط صحة بكل مستشفى يتابع ويرصد المخالفات العامة بجانب مراقبة النظافة العامة للمستشفى والتأكد من صحة وسلامة الآخرين داخل المبنى وفحص المياه والتبليغ عن الأمراض الوبائية التي تفد إلى المستشفى وكذلك التبليغ لمعالجات دورات المياه فدور الوزارة ولاية الخرطوم هو دور رقابي في تصحيح وتوجيه المستشفيات ولفت نظرها للأخطاء والمخالفات وتبقى المعالجات من وتنفيذها دور المستشفى المعني وعن الأسعار لدينا لجنة خاصة مهمتها تصنيف المراكز الصحية والمستشفيات لوضع الأسعار حسب التصنيف المتفق عليه إضافة إلى أنه تمت إجازة قانون في فبراير الماضي وجاري تجهيز اللوائح به من أجل تجويد الخدمات داخل المؤسسات الصحية الخاصة. ما هي المعالجات التي أجرتها الوزارة لسد النقص في الكوادر الطبية ؟ نقص الكوادر هو هم قومي، بل قضية عالمية ولكن نجد أن ولاية الخرطوم هي أفضل حظاً من باقي الولايات في هذا الجانب ، و نحن في الوزارة وضعنا معالجات كثيرة للتعامل مع هذا النقص فنحن كولاية قمنا بإنشاء أكاديمية العلوم الصحية التي استوعبت عدد من الكوادر المساعدة الذين سيتخرجون في مطلع العام القادم لسد النقص في الأطر الصحية المساعدة من (مساعدي أطباء - فنيي أشعة - معالم...إلخ) بجانب المشكلة التي تواجه الأطباء في إيجاد الوظائف فنحن ساعين لتوفيرها لهم على مستوى ولاية الخرطوم بالإضافة إلى اللجوء لاستخدام الكادر المشترك على المستوى المحلي ليعمل في التحصيل وواحد في التغذية وواحد للتثقيف الصحي كمعالجة مرحلية للمناطق التي ليس بها ضغط من تردد المرضى. إلى حين تخريج الدفعة من الكوادر المساعدة ما الحلول القائمة؟ اتجهت الوزارة لوضع معالجات مرحلية بإرسال عيادات متجولة للقرى بدوريات معينة حسب المناطق ومنها إدخال المعاون الصحي في المناطق النائية والتي لا تتوفر فيها أطر صحية وأعددنا إستراتيجية المعاون الصحي حيث يتم ترشيحه وفق مواصفات معينة يجب توفرها في هذا الشخص ثم يخضع لعملية تدريب تستمر 9 أشهر على الحد الأدنى من الرعاية الصحية حيث يتم تدريبه على الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع المرضى وتشخيص مرض الملاريا والأمراض ذات الأعراض الظاهرة بجانب صحة الأم والطفل، والتعامل مع الأمراض يكون بثلاثة ألوان يدرب عليها المعاون الصحي حيث يشير أول لون وهو الأخضر على إمكانية إعطاء علاج لهذا المرض والأصفر علاجات معينة لأمراض معينة أما الأحمر فيقوم المعاون بتحويل المريض لأقرب مركز صحي أو مستشفى من المنطقة الموجود بها. هل تمت معالجة الاشتباك بين العلاج المجاني والتأمين الصحي؟ العلاج المجاني والتأمين الصحي هما متوازيين لكل واحد منهما أسس لتمويله وتسعى وزارة الصحة لحل الاشتباك والالتباس في الخلط بينهما فقد أوشكت الوزارة الوصول إلى حل لتأمين الصحة في السودان من خلال لجنة كونتها الوزارة، فجميع أموال التغطية الشاملة للتأمين الصحي تذهب للعلاج المجاني للفقراء فالعلاج المجاني له فئات والتأمين الصحي له فئات وعلاجه بربع القيمة. ماذا تقصدين بتأمين الصحة في السودان؟ وكيف؟ تأمين الصحة في السودان هو أن تصل كل مواطن سوداني الخدمات الصحية وتتوفر عن طريق التغطية الشاملة للتأمين الصحي فعندما يصل التأمين كل مواطن سوداني تذهب الرسوم الرمزية للعلاج المجاني وبهذا يمكن تأمين الصحة في السودان.. في هذا الجانب اكتملت اجتماعات الوزارة لتحديد كيفية وصول التغطية الشاملة للتأمين الصحي كل ولايات السودان كواحد من المشاريع القادمة. إذا كانت رسوم التأمين الصحي الرمزية تذهب كأسهم للعلاج المجاني من أين يأتي تمويل التأمين الصحي؟ يأتي تمويل التأمين الصحي من وزارتي الصحة الاتحادية والولائية وتقدر الميزانية المرصودة له بـ1.2 مليون جنيه والصرف أكبر من هذه الميزانية لأن الكثيرين عندما يسمعون بالعلاج المجاني أو ببطاقات التأمين الصحي يفدون إلى ولاية الخرطوم من الولايات الأخرى لتلقي العلاج وهذا يلقي العبء على المستشفيات التي تأخذ من ميزانياتها وتغطي العجز، لذا نجد قلة الميزانية تعوق العلاج بالتأمين. وهل تفد هذه الحالات وبكثافة لمستشفيات ولاية الخرطوم وما الإجراء لمعالجة هذا الإشكال؟ في مقارنة بسيطة لنسبة الأطفال دون سن الخامسة نجد أنه في العام 2008م كان عددهم 900 ألف طفل يصل لمركز العلاج و 2009م وصل إلى 15 ألف وعدد حالات الأطفال المنومين في العام 2006م كان 26 ألف طفل ووصل في العام 2009م إلى 400 ألف طفل وهذا تصاعد كبير يعكس نسبة الوفود لتلقي العلاج بالتأمين أو المجاني بولاية الخرطوم. ونحن في وزارة الصحة عزمنا على عدم تلقي أي مريض قادم من ولاية مختلفة العلاج بالتأمين داخل مستشفيات ولاية الخرطوم على أساس أنه على كل ولاية توفير الرعاية الصحية لساكنيها. ماذا عن تلوث المياه الأخير الذي عم معظم مدن الولاية؟ من ناحية صحية لم تأت أي حالات إسهالات أو أمراض تنذر بالحد الوبائي. ما خططكم لتطوير وترقية الخدمات الصحية بالولاية؟ نحن في الوزارة نعمل على الإعداد لبرنامج إعادة صياغة المراكز الصحية والمستشفيات بالولاية سيطلق خلال المرحلة القادمة ويشتمل البرنامج خمس محاور أو نقاط أساسية: أولاًك على مستوى الرعاية الصحية الأولية سيتم تفعيلها للوصول إلى التغطية الشاملة لكل مواطني السودان بالولاية وثانياً: رفع كفاءة القابلات (تجسير القابلات)، ثالثاً: إدخال سياسة طبيب الأسرة لتعم كل الأسر بالولاية وذلك بجعل ملف صحي لكل فرد من أفراد الأسرة ويكون تلقي العلاج عن طريق المناطق القابضة (الدائرة أو المنطقة الجغرافية التي يغطيها المركز الصحي المعين وتبعية المواطنين داخلها للمركز) حيث يشمل الملف 4 فحوصات شاملة خلال السنة حتى في الحالات غير المرضية. رابعاً إدخال سياسة المعاون الصحي في الأماكن النائية والتي لا تصلها أي نوع من الخدمات الصحية والذي تحدثت عنه آنفاً. وخامساً نوع من الوصول لتجويد الخدمات في الممارسات الصحية على مستوى مستشفيات الولاية. وهذا البرنامج يعد التحدي الأكبر أمام وزارتنا وهو ما يشغلنا بالترتيب له الآن. بجانب محاولة بث التثقيف الصحي داخل مواطني الولاية كما يتضمن التغطية الشاملة للتأمين الصحي (تمليك البطاقة) واحدة من المشاريع القادمة في محاولة لإشراك ديوان الزكاة في العلاج المجاني والعلاج بالتأمين الصحي. مراكز غسيل وزارة الكلى وتبعيتها للمستشفيات الحكومية؟ دورنا كوزارة صحة ولاية الخرطوم في هذه المراكز يقتصر على فتح نوافذ لهذه المراكز داخل مستشفيات الولاية أي جعل مركز لغسيل وزراعة الكلى داخل كل مستشفى من مستشفيات الولاية التابعة للحكومة. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق